الرتق

الرِتق

في تلك المدينة الساحلية النائية 

إعتاد أبي لإصطحابنا سنويا بعد انتهاء العام الدراسي وكعادتي دوماً لا أُحب السباحة أو حتى لعب الكرة كما يحب توأمي 

وتبقى متعتي الكبرى في إنشاء بيت من الرمال هذه الهواية التي يمكنني فِعلها طوال اليوم بلا كلل واليوم أنِشأت بيتاً غاية في الروعة

وأخذت أشرد في تفاصيله

وأهم شئ كان مساحة الغرف وكيفية جعلها كبيرة لتتسع لأغراضي ولأرجوحتي

وبينما أنا مشغول بذلك

إذا بكرة طائشة تهدم البيت

فتساقطت دموعي بغير إرادتي ثم نظرت لمصدر الكرة

فوجدت توأمي يضحك ضحكته البلهاء ويقول (هل تستطيع فعل ذلك بتلك الدقة)

فأعدت نظري لأطلال بيتي لأودعه الوداع الأخير.