عجوز
May 4, 2024في وسط المدينة وفي الشارع الأشهر بها يقع مكتبي .
وبعد معاناة نلت مكانة تليق بي كأحد أشهر العاملين بمهنة المحاماة,
وبين روتين أعمالي جائني اليوم طلب موعد ,
وعند سماع الاسم لم يتبادر في ذهني سوى اسمها ,
هل من الممكن أن تكون هي ,
زميلة الجامعة التي كانت محط أنظار الجميع,
التي لم تعرني يوما اهتماما وكانت حلمي الأكبر,
لعلها غيرها لا هي هي ,
وبين نقاش حاد بين عقلي وقلبي,
حان الموعد.
ذهبت مسرعا لأهندم نفسي ,ثم عدت لمكتبي.
حسنا دعيها تدخل
ما هذا إنها هي (قلبي يكاد ينخلع من مكانه)
أهلا وسهلا أستاذة قمر
قلت وكأني رأيتك من قبل
قالت من الجائز
إني لدي مشكلة وأتمني أن أجد حلا
قلت ماهي
قالت أريد الطلاق من زوجي
قلت هل هناك أسباب لذلك
سئمت عيشته وأريد أن أطلق
وأخذت تسرد أسباب كلها بلا قيمة وتنم على خِستها وطمعها
وأخذت أشرد مع كلامها لأقف عند كلمة زوجها الثاني عشر ثم أكملت
وأخذ يتغير شكلها أمامي من ملاك الجامعة إلى أن وصلت إلى شكل الساحرة الشريرة في حكايات الأطفال,
وما أنهت حديثها حتي أخبزتها(بنفس برودة كلامها) سأتخذ اللازم وأخبرك,
وما أن خرجت ذهبت سرعا إلى دورة المياه لغسل وجهي من أثار رؤيتها,
وعدت لمكتبي واتصلت بالسكرتيرة (أخبري المدام التي كانت عندي منذ قليل بأنني اعتذر عن قضيتها للأسف).